الملخص
سعى هذا البحث إلى التعرف على فاعلية برنامج علاجي قائم على أسلوب إزالة الحساسية بتحريك العينين وإعادة المعالجة في خفض أعراض اضطراب ما بعد الصدمة المرتبط بولادة طفل، والتحقق من بقاء أثره خلال فترة المتابعة بعد مرور شهر من انتهاء تطبيق البرنامج، وذلك باستخدام التصميم شبه التجريبي ذو المجموعتين الضابطة والتجريبية، والقياس القبلي والبعدي والتتبعي. تم اختيار عينة قصدية مكونة من (20) امرأة ممن مررن بتجربة الولادة خلال العام الذي أجري فيه البحث 2023 وحصلن على درجات مرتفعة في مقياس اضطراب ما بعد الصدمة المرتبط بولادة طفل، تراوحت أعمارهن بين (25- 43) عام، بمتوسط عمري قدره (32.80) عام، وانحراف معياري قدره (5.86)، تم تقسيمهن عشوائيًا بالتساوي إلى مجموعتين: تجريبية وضابطة. واشتملت أدوات البحث على استمارة جمع بيانات ديموجرافية، ومقياس أعراض اضطراب ما بعد الصدمة المرتبط بولادة طفل (إعداد الباحثة)، والبرنامج العلاجي (مكون من 12 جلسة) من إعداد الباحثة. أشارت النتائج إلى وجود فروق دالة إحصائياً عند مستوى (0.05) بين متوسطات درجات المجموعة الضابطة والتجريبية في القياس البعدي في اضطراب ما بعد الصدمة المرتبط بولادة طفل، إذ بلغت قيمة "ت" (34.23، 14.83، 15.74، 37.27) للأبعاد والدرجة الكلية للمقياس على التوالي، وبالمثل، وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (0.05) بين متوسطات درجات المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي في اضطراب ما بعد الصدمة المرتبط بولادة طفل، إذ بلغت قيم اختبار "ت" (44.48، 13.38، 12.98، 35.85) للأبعاد الثلاث وللدرجة الكلية على التوالي، كما أشارت النتائج إلى وجود فروق دالة إحصائيًّا عند مستوى دلالة (0.01) بين القياسات الثلاث (قبلي – بعدي – تتبعي) في الدرجة الكلية لاضطراب ما بعد الصدمة المرتبط بولادة طفل للمجموعة التجريبية؛ كما كان حجم التأثير للبرنامج العلاجي باستخدام إزالة الحساسية بتحريك العينين وإعادة المعالجة كبير بلغت قيمته 0.664 وهي أكبر من 0.14، مما يشير إلى فاعلية البرنامج العلاجي القائم على إزالة الحساسية بتحريك العينين وإعادة المعالجة في خفض أعراض اضطراب ما بعد الصدمة المرتبط بولادة طفل.